words' theme=''/>

ندعو إلى التمسك بالمنهج الصحيح المتكامل لفهم الإسلام الصحيح والعمل به، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، لنعود بك إلى الصدر الأول على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم من القرون الفاضلة إلى يوم الدين ...أبو سامي العبدان

الاثنين، 18 نوفمبر 2019

الكلام في أمور الدنيا في المسجد



(20) "سيكون في آخر الزمان قوم يكون حديثهم في مساجدهم، ليس لله فيهم حاجة".

ضعيف - أخرجه ابن حبان (6761) أخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوهاب النصري، قال: حدثنا أبو التقي، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
وإسناده ضعيف، أبو التقي هو عبد الحميد بن إبراهيم الحضرمي: قال النسائي: ليس بشيء.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة.
وقال أبو حاتم: لا يحفظ، وليس عنده كتب.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 8:
"سألت محمد بن عوف الحمصي عنه؟ فقال: كان شيخا ضريرا لا يحفظ، وكنا نكتب من نَسْخه الذي كان عند إسحاق بن زبريق لابن سالم، فنحمله إليه ونلقنه، فكان لا يحفظ الإسناد، ويحفظ بعض المتن، فيحدثنا، وإنما حملنا على الكتاب عنه شهوة الحديث، وكان محمد بن عوف إذا حدث عنه، قال: وجدت في كتاب عبد الله بن سالم وحدثني أبو تقي به.
وقال البرذعي في "سؤالاته" (ص 706):
"ذاكرتُ أبا زرعة بشيءٍ، عن محمد بن عوف، عن عبد الحميد بن إبراهيم أبي تقي، عن عبد الله بن سالم، عن الزبيدي.
فنسبه إلى أمرٍ غليظٍ، ثم قال لي: محمد بن عوف يُحَدِّث عنه؟ قلت: نعم، فاستعظم ذاك جدا، ثم قال: هو الذي نهاني عنه، ولم يدعني أقربه، ونسبه إلى ما أعلمتك، ثم هو يُحَدِّث عنه، ما هذا بحسن".
وأخرجه ابن أبي عاصم في "كتاب فيه شيء من ذكر الدنيا" (284)، والطبراني 10/ (10452)، وأبو إسحاق المزكى في "المزكيات" (51) - انتقاء الدارقطني، وابن عدي في "الكامل" 2/ 241، وأبو نعيم في "الحلية" 4/ 109، والداني في "السنن الواردة في الفتن" (305)، والخطيب البغدادي في "الجامع لأخلاق الراوي" (1285) من طريق محمد بن صدران، عن بزيع أبي الخليل الخصاف، عن الأعمش به.
بلفظ: "سيكون في آخر الزمان قوم يجلسون في المساجد حلقا حلقا، إمامهم الدنيا، فلا تجالسوهم، فإنه ليس لله فيهم حاجة".
وقال ابن عدي:
"وحديث الأعمش لا أعلم يرويه غير بزيع أبي الخليل".
وإسناده تالف، بزيع أبو الخليل: متهم، قال ابن حبان في "المجروحين" 1/ 199:
"يأتي عن الثقات بأشياء موضوعة كأنه المتعمد لها".
وأخرجه الحاكم 4/ 323، وأبو طاهر السِّلَفي في "المشيخة البغدادية" - مخطوط: من طريق أحمد بن بكر البالسي، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا سفيان الثوري، عن عون بن أبي جحيفة، عن الحسن بن أبي الحسن، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يأتي على الناس زمان يتحلقون في مساجدهم، وليس همتهم إلا الدنيا ليس لله فيهم حاجة فلا تجالسوهم".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.
قلت: بل إسناده ضعيف جدا، وفيه علتان:
الأولى: أحمد بن بكر البالسي: ضعّفه الدارقطني، وقال الأزدي:
"كان يضع الحديث".
وقال ابن عدي:
"روى أحاديث مناكير عن الثقات".
والثانية: زيد بن الحباب صدوق يخطئ في حديث الثوري، وخالفه محمد بن يوسف الفريابي، ومعاوية بن هشام:
فأخرجه البيهقي في "الشعب" (2701) من طريق الفريابي، قال: ذكر سفيان، عن بعض أصحابه، عن الحسن: مرسلا.
وأخرجه ابن أبي شيبة 13/ 528 حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا سفيان، عن أبي حازم، عن الحسن: مرسلا.

كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حقوق النشر لكل مسلم يريد نشر الخير إتفاقية الإستخدام | Privacy-Policy| سياسة الخصوصية

أبو سامي العبدان حسن التمام