words' theme=''/>

ندعو إلى التمسك بالمنهج الصحيح المتكامل لفهم الإسلام الصحيح والعمل به، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، لنعود بك إلى الصدر الأول على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم من القرون الفاضلة إلى يوم الدين ...أبو سامي العبدان

الخميس، 21 يونيو 2018

ضعيف حديث: "من قال دبر كل صلاة وإذا أخذ مضجعه: الله أكبر كبيرا، عدد الشفع والوتر...".

"من قال دبر كل صلاة وإذا أخذ مضجعه: الله أكبر كبيرا، عدد الشفع والوتر، وكلمات الله التامات، الطيبات المباركات ثلاثا، ولا إله إلا الله مثل ذلك، كن له في قبره نورا، وعلى الجسر نورا، وعلى الصراط نورا حتى يدخلنه الجنة، أو يدخل الجنة".

إسناده ضعيف - أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" 10/ 229 حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا مسعر، عن محمد بن عبد الرحمن، عن طيسلة، عن ابن عمر، قال: فذكره.
وهذا إسناد موقوف ضعيف، محمد بن عبد الرحمن بن عبيد القرشي التيمي الكوفي، مولى آل طلحة بن عبيد الله: ثقة، من الطبقة السادسة من الذين عاصروا صغار التابعين، ولم يذكر أحد أنه يروي عن طيسلة، وإن طيسلة هذا ذكره ابن حبان في "الثقات" 4/ 398، فقال:
 "طيسلة بن مياس: يروي عن ابن عمر روى عنه يحيى بن أبي كثير".
وقال في موضع آخر من "الثقات" 4/ 399:
 "طيسلة بن علي البهدلي: من أهل اليمامة يروي عن ابن عمر في الكبار السبع روى عنه عكرمة بن عمار".
وكذا فرّق بينهما الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" 13/ 467-468، ولقد شنّع عليه الحافظ مغلطاي تفريقه بينهما، فقال في "إكمال تهذيب الكمال" 7/ 95-96:
"النسبة واحدة والمروي عنه واحد والراوي عنهما كذلك فأي تفرقة يكون بينهما سوى الاختلاف في اسم الأب فيحتمل أنه نسب تارة إلى أبيه، وأخرى إلى جده، ولعل قائلا أن يقول: إيش الملجئ إلى ما تقوله ولم لا تكون التفرقة صوابا؟ قلنا: لأن إمام هذه الصنعة - يعني البخاري - جمع بينهما فقال في "تاريخه" - 4/ 367 -: طيسلة بن مياس سمع ابن عمر روى عنه يحيى بن أبي كثير، نسبه مسدد، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن زياد ابن الحارث قال: حدثني طيسلة بن مياس.
وقال النضر بن محمد: ثنا عكرمة بن عمار قال: ثنا طيسلة بن علي البهدلي سمع ابن عمر وقال وكيع: عن عكرمة: طيسلة بن علي النهدي أن ابن عمر كان ينزل الأراك يوم عرفة وبهدلة من بني سعد: والنهدي لا يصح.
 وبنحوه ذكره يعقوب بن سفيان في "تاريخ الكبير".
وقال ابن خلفون في "الثقات": طيسلة بن مياس ويقال ابن علي البهدلي.
وذكره أيضا ابن شاهين في "الثقات".
وكشف قناع هذه المسألة وأوضح أمر هذه المعضلة الحافظ أحمد بن هارون البرديجي لما ذكره في طبقة التابعين في "الأفراد" - (ص 64) - فقال: طيسلة بن مياس ومياس لقب وهو طيسلة بن علي، روى عنه يحيى بن أبي كثير وزياد بن مخراق يمامي حنفي".
قلت: لقد أحسن الحافظ ابن حجر في "التقريب" (3050) بقوله في ترجمة طيسلة أنه مقبول يعني حيث يتابع وإلا فليّن الحديث، فإن تفرّد مثل هذا الراوي بحديث لا يقبل حتى يُتابع عليه، أو يأتي التصريح بنسبته إلى أبيه لأن مبنى الرواية على اليقين في الثقة بالرواة، وقد وقع الاختلاف في اسم أبي طيسلة، فأما ابن علي فقد وثقه ابن معين، وأما ابن مياس فلم يؤثر توثيقه إلا عن ابن حبان وهو معروف بالتساهل في التوثيق، فإن قيل هما واحد، قلنا هذا مبني على الاحتمال وليس على الجزم، والله أعلم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حقوق النشر لكل مسلم يريد نشر الخير إتفاقية الإستخدام | Privacy-Policy| سياسة الخصوصية

أبو سامي العبدان حسن التمام